استضاف متعلّمو الثانوي الأول (كافة الشعب) في حرم ثانوية حسام الدين الحريري عالمة الآثار اللبنانية السيدة إيناس صالح ، وذلك يوم الخميس الواقع فيه 6تشرين الأول 2022. وتأتي الزيارة ضمن الأنشطة المختلفة التي رصدت في ” وحدة الاكتشافات الغامضة ” والتي تتناول دراسة علم الآثار. والجدير بالذكر أنّ هذه الوحدة يتم تيسيرها في الصف الثانوي الأوّل، وهي من خارج المنهج اللبناني، ولكنها تعتبر ركيزة أساسية عند المتعلمين لبناء مفهوم الحضارة لديهم، ولاستيعاب التنوع الحضاري في لبنان والمنطقة.
وقد ألقت التلميذة هيا كركي من الثانوي الأول فرنسي كلمة الاستقبال مرحّبة بالسيدة إيناس صالح وشاكرة لها استجابتها الدائمة والمميزة في تلبيتها الدّعوة. وبالتالي أعربت السيدة إيناس صالح عن مدى إعجابها بمتعلمي ثانوية حسام الدين الحريري حيث تعتبر أنّها أمام تحدٍّ كبير خاصة أنها تعرف أنّ تيسير اللقاء يتمّ من قبل المتعلمين الذين بحثوا جيدًا في أسرار علم الآثار، وأعدّوا أسئلة اللقاء.
يسّر اللقاء مجموعة من المتعلمين الّذين انتُدبوا من قبل أقرانهم في الصف، حيث طرحوا أسئلة مختلفة على الضيفة تختص بعملها وتقنياته. ومن هذه الأسئلة: ماهي الأسباب التي دفعت بالسيدة إيناس صالح للتخصص بعلم الآثار؟وأين؟ ماهي عقوبة سرقة قطع أثرية؟ متى سيتم تأسيس متحف كما هو مقرر في موقع الفرير في صيدا؟ هل تمّ استخراج لقى جديدة في الموقع؟ ماهي التحديات التي تواجهها هذه المهنة في ظل الأزمة الاقتصادية في لبنان؟
وبالإجابة عن كلّ هذه التّساؤلات، شاركت السيدة إيناس صالح الطّلاّب تجربتها الخاصة في ميدان التنقيب عن الآثار والتحديات التي واجهتها وتواجهها. كما أكّدت على مدى حبها وشغفها لعملها اللّذيْن جعلاها تتابع كل الأبحاث الحديثة والتحقيقات والمقالات الأثرية من أجل الحفاظ على الكنزالأثري والثقافي للأجيال المقبلة .
انطباعات الطلاب حول اللقاء:
– حلا سبع أعين :الجلسة كانت أكثر من رائعة، ولقد استمتعت جدًا بتنوع الموجودات في لبنان، ومدى أهمية موقع بلدنا العالمي الّذي استقطب حضارات عديدة عبر التاريخ.
– آية الديراني: أعتبر العمل في التنقيب عن الآثار متعبًا وبحاجة إلى مجهود كبير ودقة في العمل. أتمنى التميز الدائم في هذا القطاع لأنّ “أمة لا تعرف تاريخها ،لا تحسن صياغة مستقبلها”.
-عبدالرحمن أبو ظهر: أودّ أن أشكر جهود السّيّدة إيناس صالح على كل المعلومات المثمرة التي حصلنا عليها في هذا اللقاء القيّم، والذي أظهر مدى تعلّقها وشغفها بعملها المميز.
– نتاليا سيف الدين: لقد جمعت السّيّدة إيناس صالح الماضي والمستقبل على عاتقها من خلال علم الآثار، حيث استخدمت نوعًا فريدًا من الفن لتكشف لأجيال المستقبل حقيقة أجدادهم بالفرشاة والرفش. وبالطبع كانت تسكنها روح المغامرة والغموض لتولّي مهنة حابسة للأنفاس كهذه.
أميرة الحريري
معلمة مادة التاريخ في القسم الثانوي