Articles

محاربون من أجل السّلام

استاضف متعلّمو الثّانوي الأوّل بفرعيْه الانكليزيّ والفرنسيّ  يوم الثّلاثاء الواقع فيه 5 نيسان 2022  أعضاء جمعيّة “محاربون من أجل السلام” المتمثّلة بالدّكتور فؤاد الدّيراني والدّكتور رفيق قطّان. وتأتي الجلسة الحواريّة ضمن الأنشطة المرصودة لوحدة الحرب الأهليّة اللّبنانيّة.

بعد عرض لفيلم قصير، والتّعريف بأهداف الجمعيّة الرّامية إلى تعزيز ثقافة السّلام وتحصين السّلم الأهليّ، عمد الطّلاب إلى توجيه مجموعة من الأسئلة المميّزة  النّقديّة الّتي كانوا قد عملوا على تحضيرها بشكل مسبق ضمن إطار مادّة التّاريخ. وقد توزّعت الأسئلة على المحاور التّالية: أسباب الحرب الأهليّة، النّتائج النّاجمة عن الحرب، قضيّة المفقودين، والوسائل البديلة لإدارة الاختلافات وحلّ النّزاعات. وعمد كلّ من المحاضِرَيْن إلى نقاش المحاور المطروحة انطلاقاً من تجربته الشّخصية في الانخراط بالحرب، ومن معايشته لأحداثها وأهوالها، ومدى تأثيرها النّفسيّ والجسديّ عليه. وفي نهاية الجلسة، دعا المحاوران الطّلاب إلى حلّ النّزاعات بالحوار وبالطّرق السّلميّة بعيدًا من العنف والحروب  .

ومن انطباعات  بعض الطّلاّب حول اللّقاء:

*ميديا خليفة  وجاد حمّود : “إنّ مشاركة أعضاء محاربين من أجل السلام لتجربتهم الشّخصيّة في الحرب اللّبنانيّة سنة 1975 لها أثر مهمّ جدًّا عندنا، لاسيّما أنّها علّمتنا أهمّيّة اتّخاذ القرارات بحكمة وموضوعيّة دون الانجرار وراء الآخرين”.  

*محمّد روّاس : “كانت من أجمل المحاضرات الّتي شاركت فيها، لاسيّما أنّ رسالتها التوعويّة والشّخصيّة  قد وصلت للمتعلّمين بعدم تكرار تجارب الحرب، لأنّ هذه التجارب مؤلمة ومليئة بالحزن والنّدم” .

*آية قدّورة : “استمتعت جدًّا بالجلسة الحواريّة، وأعجبت جدًّا بشخصيّة المحاوريْن اللّذين أظهرا الشّفافيّة والمصداقيّة في الإجابة عن أسئلتنا”.

*لولوة كيلاني : “أعتقد أنّ أهداف الزيارة لم تنتهِ بعد انتهاء اللّقاء، لاسيّما أنّ هذه الجلسة الحواريّة حمّلتنا مسؤوليّة كبيرة تجاه الوطن الحبيب لبنان للمحافظة عليه، ولبناء جيل شبابيّ حامل راية السّلم والسّلام”.

*سيلين فرحات: “لقد سلّط هذا اللّقاء الضّوء على أهمّيّة الحوار الإيجابيّ الّذي بدوره يخلق سلمًا إيجابيًّا ينعم به أبناء الوطن مهما اختلفت وجهات النّظر وتعدّدت الآراء. فالوطن لجميع أبنائه الّذين من حقّهم العيش فيه بسلام وحرّيّة”.

  

فكلّ الشّكر والتّقدير لأعضاء جمعيّة “محاربون من أجل السّلام”  ولرسالتهم الإنسانيّة والرّاقية الّتي يعملون على نشرها في أرجاء الوطن بين شباب لبنان لتعزيز حسّ المسؤوليّة لديهم تجاه وطنهم، والعمل سويًا لبناء وطننا الحبيب لبنان.

أميرة الحريري

معلّمة مادّة التاريخ في قسميّ المتوسّط والثّانويّ

WhatsApp