يوم اللغة العربية
21
Dec 2020
إنّ الّذي ملأ اللّغات محاسنَ جعل الجمال وسرّه في
الضّادّ
لقد صدق أحمد شوقي حين تغنّى باللّغة العربيّة ، فهي الفكر
النّاطق بأروع الحروف والكلمات ، وهي لغة السّحر والبيان
الّتي خصّ اللّه- سبحانه وتعالى- القرآن الكريم فيها ، إذ
يقول عزّوجلّ في كتابه الكريم :" إنّا أنزلناه قرآنًا
عربيًّا لعلّكم تعقلون".
كيف لا والحروف والكلمات تقف وقفة عزٍّ وشموخ أمام هذه
اللّغة العظيمة الّتي استطاعت بثمانية وعشرين حرفًا أن
تبلغ المجد ، وأن تكون بحقّ لغة ً جميلة ً وأنيقة ، فهي
لغة الشّعر والأدب والسّجع والخطابة ، وهي هويّتنا ومصدر
اعتزازنا.
وإحياءً لليوم العالميّ للغّة العربيّة الّذي يصادف في 18
كانون الأوّل ، والّذي يهدف إلى إذكاء الوعي بتاريخ اللّغة
وثقافتها وتطوّرها ، نظّمت الشّبكة المدرسيّة لصيدا
والجوار" مسابقة أجمل عمل إبداعي بمناسبة اليوم العالميّ
للّغة العربيّة " ، تضمّنت أنشطة متنوّعة من إلقاء القصائد
، إلى الرّسم التّعبيري وكتابة الخطّ العربيّ ، فتأليف
المقالات والقصص . وكعادة طلاّب ثانويّة حسام الدّين
الحريري ، شاركوا في هذه المسابقة ،وأطلقوا العنان لخيالهم
، فأبدعوا أجمل الرّسومات ، وصدحوا بأجمل القصائد منطلقين
من مشاعرهم الجيّاشة تجاه لغتهم الأمّ ، ولم ينسوا تأليف
القصص الّتي تحمل في معناها مغزى يعود بالنّفع على الجميع.
حقًا كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللّغة
ومنطقها السّليم ، وسحرها الفريد!.
لمشاهدة مشاركات الطلاب عبر الفيديو في موقع فيسبوك
هنادي فرحات
منسّقة اللّغة العربيّة وآدابها في القسم الثّانويّ |